نشرت غرفة عمليات “بنيان المرصوص” الموالية لحكومة الوفاق الليبية ،مساء الثلاثاء ،جزء من اعترافات إحدى زوجات الارهابي المختار بالمختار في ليبيا ،وهي تونسية الأصل و تدعى اسماء كدوسي ،و يطلق عليها التنظيم اسم “ام عمر “.
وحسب ما نشرت الغرفة على صفحتها الرسمية فإن “أم عمر” تدربت على استعمال الكلاشنكوف في معسكر للتدريب على شاطئ البحر، كل الأسلحة كانت موجودة بالمعسكر، ولكل الخيار في التدرب على ما تريد من الأسلحة، “أر بي جي”، “بي كي تي” “دوشكا” وأسلحة أخرى، كما أعطوا لكل امرأة حزاما ناسفا خاصا بها
و حملت “أم عمر” وبقيت في البيت لا تخرج، فقط تشاهد التلفاز، وخاصة القنوات الليبية، وأبرزها قناة ليبيا لكل الأحرار، والجماهيرية، وليبيا مرح، كانت النساء اللائي يأتين إليها يخبرن الحسبة بذلك، والحسبة تخبر “أبو عمر” عن أمر زوجته التي تشاهد التلفزيون، فيعنفها على ذلك
سقط الجنين من بطنها، وأجرت عملية جراحية غير ناجحة، قبل أن تجري عملية جراحية ثانية بقيت تعاني آلامها.. وهكذا مضت الأيام إلى أن سمعت من خلال التلفزيون أن الطيران قصف بوابة الخمسين القريبة من سرت، وأن الحرب قد بدأت مع قوات تسمى قوات البنيان المرصوص
بعد أيام من الحرب جاء بعض الرجال وطلبوا إخلاء العمارة، فالمكان لم يعد آمنا، وشاهدت المقاتلين يجرون وهم يرددون،
انسحاب..انسحاب)، ركبت النساء في سيارة نوع “كنتر” يقودها أفريقي، وذهب بهن إلى بيت “أبو جندل” الذي يصنع به المفخخات، ثم إلى منزل الشيخ “فايز الليبي” الذي كان يتحدث بالإذاعة، كان عدد النساء كبير، وبدأت المشاجرات بينهن، إلى أن جاء “أبو عمر” فطلبت منه زوجته أن يخرجها من البيت، فأرجعها إلى شقتها بالعمارة التي بالحي رقم (2)، على أن تتحمل مسؤولية نفسها
بقيت لوحدها في شقتها لأكثر من أسبوع في شهر رمضان، كان القصف قريبا جدا، فالمعارك في حي الزعفران، والتيار الكهربائي منقطع، والشموع نفذت، إلى أن جاء “أبو عمر” وأخرجها إلى بيت صاحبه “أبو ماريا” الذي كانت معه زوجته “أم ماريا” وكلاهما من تونس، بقيت معهم في المنزل، ثم انتقلت إلى منزل مجاور لهما
كان “أبو عمر” يأتي عند الليل ويخرجها إلى حيث توجد شبكة انترنت خاصة، فالوالي أصدر أمرا بإزالة مقويات شبكة الانترنت مع بداية الحرب.. رأت “أم عمر” زوجها يكتب في أكثر من مجموعة خاصة بالتنظيم على الانترنت أن “أبو عمر” قُتل، دون أن تعرف السبب، ودون ان يُجيبها لماذا يدّعي أنه قد قُتل