دخل إضراب طلبة فرع البيولوجيا لجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، الخميس، يومه الثالث على التوالي، على خلفية القرارات الجديدة التي اتخذتها الإدارة مؤخرا في إطار سياسة التقشف، حيث حرمتهم من استغلال العديد من الوسائل البيداغوجية التي تعتبر من أولويات تخصصاتهم العلمية، كفئران التجارب، الأجهزة التطبيقية، بالإضافة إلى غياب الاتفاقيات مع الشركات المتخصصة في مجال البيولوجية والصحة وغيرها.
الوسائل البيداغوجية التي غيبت في الفترة الأخيرة لفائدة فرع البيولوجيا، أجبرت الطلبة على شل الكلية منذ أيام، والدخول في إضراب مفتوح إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المرفوعة، والتي ظلت ومنذ بداية الموسم الجامعي الحالي، تعيق تحصيلهم العلمي، لاسيما منها ما تعلق بقضية حاملي الشهادات البيولوجية، غياب الخرجات الميدانية التي حالت دون فهمهم للمادة، بالإضافة إلى النقص الفادح في الحيوانات المستعملة للتجارب كالفئران وغيرها، والتي تعتبر بالنسبة لهم بمثابة الركيزة الأساسية في التجارب والأعمال التطبيقية، وتطرق الطلبة إلى جملة أخرى من المشاكل التي تعيق أداء تحصيلهم العلمي كما ينبغي، منها مشكلة المكتبة التي تظل حكرا على طلبة الماستير 2، عدم توزيع ولو جزء صغير من أوراق الدروس، التحول غير المرغوب فيه من أعمال تطبيقية إلى أعمال موجهة، ندرة الزجاجات مع غياب بعض الآلات، بالإضافة إلى النقص الفادح في خطوط النقل، خاصة بعد السادسة مساء، أما قضية غياب الأمن في الفترة المسائية، فطرحت بقوة نظير الحوادث التي تسجل في الفترة.
وكان لغياب “الدتاشو” والكراسي ومآخذ الكهرباء حيزا من الوقفات الاحتجاجية، تلك التي لم تترك أي مشكلة إلا وطرحتها، حتى في المجال البيداغوجي، شان نقص أساتذة الانجليزية، وغياب مولد الكهرباء الاحتياطي الذي يسبب في خراب البحوث والأعمال التطبيقية.
يذكر أن الإضراب الذي زكاه الاتحاد العام الطلابي الحر، تحركت بموجبه الإدارة لإصدار بعض التعقيبات التي علقت بالكلية، لكنها لم تطرق إلى لب المشاكل المطروحة التي حُملت بعضها للوصاية والبعض الآخر لإدارة الجامعة.