الاستاذ مصباح شنيب: كيف خدع التجمعيون الجميع؟

مصباح شنيب

ترسخت لدى منتسبي التجمع البائد العائد تقاليد راسخة في العمل اللاسياسي تقطع مع القيم وتؤسس للتحيل والمغالطة والغدر والكذب والاغارة حتى بات هذا السلوك السياسي منهاج عمل قائم الذات في علاقاتهم ببعضهم البعض وفي علاقاتهم بخصومهم من الديمقراطيين ومما ينقل عنهم ان الامر يصل ببعضهم خلال المحطات الانتخابية الى القسم على المصحف الشريف توقعا للغدر والانعطاف مع أول منعرج متى لاحت في الافق ادنى مصلحة….وقد حكمت هذه المحددات السلوكية الحزب الحاكم ولم تلبث أن عممت في الاستحقاقات العامة. ودفعوا جميعهم نتائج هذا السلوك يوم هرب كبيرهم الذي علمهم السحرفالفوا أنفسهم في الذل الأسود واليتم السياسي ولولا انسانية عميقة كفت عنهم ايدي الناس من قبل خصومهم القدامى لعرفوا ذات المصير الذي عرفه نظراؤهم في دول اخرى. ولأنهم أعجز الناس عن التخلص من المكر القديم فها هم يعودون تحت أغطية مختلفة وهاهم يشرعون في اطلاق التهديد والوعيد مبشرين بغد ديمقراطي جدا. ولو يعلم الناس بحقيقة تدبيرهم في الانتخابات المنصرمة لوقفوا على الوجه القديم الكالح ومخ الهدرة ” انك لن تجني من الشوك العنب” والأمل معقود على ان تكون هذه اللحظةكغيرها من لحظات الثورات الاخرى مجرد عودة الى الخلف مؤقتة ” un repli” ثم يفيق الناس من خدرهم لمواصلة التغيير وارسائه على ثوابت لا تتزعزع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.