كان من المفروض أن تحتضن مدينة صفاقس من 3 إلى 25 ديسمبر الجاري تظاهرة تشكيلية تنظٌمها جمعية فن وتواصل بالتعاون مع المعهد الفرنسي للتعاون وصالون الخريف الدولي بباريس لكن تمٌ في أخر لحظة وبعد وصول الفنٌانين إلى صفاقس ووصول الأعمال الفنيٌة من مختلف أنحاء العالم غلق الفضاءات أمام المنظمين في ظل صمت وزارة الشؤون الثقافية في الوقت الذي أتهمت فيه نقابة الثقافة بصفاقس هذه التظاهرة بالتطبيع وتنصٌل هيئة صفاقس عاصمة ثقافية من المسؤولية.
رئيسة جمعية فن وتواصل الفنانة التشكيلية هدى العجيلي أصدرت بيانا تلقٌت الشروق أونلاين نسخة منه حمٌلت فيه وزارة الشؤون الثقافية وهيئة صفاقس عاصمة ثقافية مسؤولية ما حدث وأعتبرت ذلك مسٌا من مصداقية الفاعلين في المشهد الثقافي وإساءة لصورة تونس ونفت فيه شبهة التطبيع وأعتبرت ذلك ضمن الحملة الممنهجة التي تعرٌضت لها التظاهرة من بعض الفاعلين الثقافيين في مدينة صفاقس وأكدٌت العجيلي أنه لا علاقة لهذه التظاهرة بأي جهة أجنبية خلاف جمعية صالون الخريف بباريس التي سبق للعديد من الفنانين التونسيين المشاركة في تظاهراتها مثل الهادي التركي وسامي بن عامر وخليل قويعة ومراد الحرباوي وأحمد الحجري وحمٌادي بن نيٌة وغيرهم كما سبق لعديد الدول العربية احتضان هذه التظاهرة مثل مصر والعربية السعودية كما كرٌم صالون الخريف الدولي سابقا الفنانين الفلسطينيين.
وندٌدت الجمعية في بيانها بكل محاولات تشويهها والاتهامات المجانية التي ألصقت بها ويذكر أن الجمعية سبق لها أن نظٌمت في مدينة تونس بنجاح هذا الصالون قبل عامين بالتعاون مع بلدية تونس وهو ما يؤكد أن هناك خفايا أخرى وراء ألغاء التظاهرة وهو ما يعتبر فضيحة حقيقية لم تعد مستغربة في تونس اليوم.