أكّدت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 28 أكتوبر 2019 غياب خطة واضحة وإستراتيجية لإصلاح البنية التحتية وإنقاذ المدن من الغرق عند هطول الأمطار ”و النقاط السوداء الموجودة في أغلب ولايات الجمهورية أكبر دليل”.
واستغربت موسي من تحميل مسؤولية تردّي البنية التحتية لنظام بن علي الذي انتهى منذ 10 سنوات، قائلة “لم يتم الاعتراف الى اليوم أن البنية التحتية كانت محترمة ولجان مجابهة الكوارث كانت مركزة وتعمل، إلى اليوم يلقون اللوم على النظام السابق والحال أن عدة حكومات ومسؤولين فشلوا في تسيير الدولة وفي وضع منوال تنموي”.
وتطرقت رئيسة الحزب الدستوري الحر إلى الدعوة الموجّهة لهم للقاء رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مشدّدة على رفضهم لها واعتبارها سابقة لآوانها في ظل عدم شروعه في اتخاذ القرارات العملية المجسمة لجملة المبادئ التي أعلن عنها خلال موكب تنصيبه.
وقالت “نحن منسجمون مع أنفسنا لا يمكننا الدعوة لعدم التصويت لقيس سعيد يوم 13 أكتوبر واليوم نقبل دعوته لمجرد أنه تم انتخابه”، متابعة “قيس سعيّد لم ينطلق في التطبيق لأن الشعارات سهلة”.
وأكّدت ضيفة ميدي شو أنّه لو تمت دعوتهم من طرف رئيس الجمهورية بعد تشكيل فريقه الرئاسي “وإعلانه على من سيعول في قصر قرطاج إن كان سيعتمد على الكفاءات الحقيقية من المستشارين التي تحترم رموز الدولة أو سيختار الدواعش والإخوان”.
وشدّدت عبير موسي على أنّ حزبها غير معنيّ لا بالمشاركة ولا بالتفاوض ولا بالتصويت للحكومة القادمة “وبالتالي لا فائدة من دعوتنا لكن إن كان لقاء سياسيا فيجب توفر خطوط وخيارات معينة تنسجم مع مواقفنا ” حسب تعبيرها.
وأعلنت أنّ الحزب الدستوري الحر سيكون في المعارضة و”صمام الأمان” ضد كل من يحاول المس بالدولة، متابعة أنّهم لم ينطلقوا في المشاورات مع أي تنظيم سياسي “فقط تحدثنا عن المبدأ العام وإن وجدت أحزاب لم تضع يدها مع الإخوان والدواعش فنحن موافقون على التنسيق معهم والتشاور والعمل على تحقيق البرامج المشتركة”.
