الذين أنكروا على الرئيس مجرد حديثه عن التبرع بيوم عمل كل شهر على مدى خمس سنوات.. وأهملوا ما ورد في خطابه من مواقف فصيحة وطالبوه بالعمل على إرجاع الاموال المنهوبة و مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين واسترجاع أموال الدولة من المتهربين من خلاص الضرائب وطالبوه بإقرار العدل الجبائي …
هؤلاء جميعا كلامهم زين ومن حقهم أن يطالبوا بذلك وإن كانت مطالبهم المعقولة ليست من متعلّقات الرئيس.. كما أن حديثه عن التبرع من عدمه ليس من مهامه
لكن الرئيس تحدّث عن ذلك من باب الوطنية ومن باب حرصه على تجنيب الدولة مزيدا من الديون ولعلمه ان العناوين الأخرى التي أثارها المواطنون تقتضي وقتا للاستجابة إليها
يا جماعة أشهد أن الحق معكم ولكن سبّقوا الخير .. شيئا من حسن النية .. توسموا الصدق والنزاهة في الرئيس ..صحيح أنتم لستم مغفلين لكن خلّينا نردموا ذاك الماضي البغيض في هوّة سحيقة دفعة واحدة… اذا كنا باش نتوقفوا عند كل كلمة وننطلق في التهويل وننادي بالويل والثبور رانا باش نصعبوها على أرواحنا..ونصعبوها أكثر على الزواولة ..وثمة ناس يحلفوا ويتكتفوا بأنهم لن يدفعوا مليما ولن يتبرعوا بفلس نحترموا مواقفهم ونواصلوا السير .. راهو التبادل بين الأفراد والدول يبنى على الثقة وليس على العقود والأوراق.. وكم من حق ضمنته الأوراق لكنه ضاع
مصبــــاح شنيـــــــب