باركت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية إطلاق النار في القدس المحتلة، اليوم الاثنين، التي أدت، وفق ما ذكرته فرق الإسعاف الإسرائيلية، إلى مقتل خمسة إسرائيليين قرب مفرق مستوطنة “راموت”. وكانت فرق الإسعاف الإسرائيلية قد تحدثت في وقت سابق من اليوم عن إصابة عشرين شخصاً على الأقل في عملية القدس، بينما تحدثت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن “تحييد” منفذَي الهجوم، في إشارة إلى استشهادهما.
وذكرت حركة حماس في بيان نشرته على “تليغرام”: “نبارك العملية البطولية النوعية التي نفذها مقاومان فلسطينيان عند مفرق مستوطنة راموت”، مؤكدة أن عملية القدس “ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنّها ضد شعبنا، وهي رسالة واضحة بأن مخططاته في احتلال وتدمير مدينة غزة وتدنيس المسجد الأقصى لن تمرّ دون عقاب”.
وقالت حماس إن “عدوان الاحتلال المتواصل بحق شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، لن يوهن من عزيمة شعبنا ومقاومته. وتأتي هذه العملية في قلب مدينة القدس لتضرب عمقه الأمني، وتؤكد إصرار شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة على المضي في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني الفاشي”، مضيفة “لن تفلح مشاريع العدو الصهيوني الإجرامية، ومحاولاته إخضاع شعبنا الفلسطيني أو كسر إرادة مقاومته، كما لن تتحقق أوهامه بوأد المقاومة أو تهجير شعبنا عن أرضه ودياره؛ فكلها ستتحطم أمام إرادة وبسالة شعبنا ومقاومته الباسلة وشبابه الحرّ الأبي”.
من جهتها، قالت سرايا القدس، في بيان: “نبارك عملية إطلاق النار البطولية المزدوجة في القدس المحتلة، وهي رد طبيعي ومشروع على جرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة”.
إلى ذلك، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن “هذه العملية هي رد طبيعي على السياسات الإجرامية المتصاعدة للكيان الصهيوني وعلى التحريض المتواصل وعمليات التهجير والتدمير الممنهجة التي تمارسها حكومة الكيان في قطاع غزة والضفة المحتلة وحتى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1948”. وأضافت في بيان: “كما تأتي رداً مشروعاً على ممارسات الاحتلال القمعية وسياسة الإرهاب والتجويع داخل السجون الصهيونية”.
وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن أن إطلاق النار استهدف حافلة، ناقلة عن شهود عيان تأكيدهم أن المنفذين صعدا إلى الحافلة وبدآ بإطلاق النار. وذكر شهود عيان أن إطلاق النار استهدف حافلة في الخط رقم 62، عندما كانت تقف في أزمة مرور، وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن جندياً وإسرائيليَّين مسلحَين هم الذين أطلقوا النار على منفذي العملية. وأغلقت القوات الإسرائيلية عقب الهجوم في مفترق راموت المعابر بين القدس ومناطق الضفة الغربية المحتلة. وتجري قيادة المنطقة الوسطى وفرقة الضفة الغربية، بالتعاون مع شرطة إسرائيل وجهاز الشاباك، تقييماً للوضع بهدف التحقق من التفاصيل وهوية المنفذين، وما إذا كانا قد قدما من الضفة الغربية. وفي السياق، أفادت وسائل إعلام عبرية، نقلاً عن مصادر أمنية، بأن المنفذين وصلا من قرية في منطقة رام الله.
(العربي الجديد)