انطلقت منذ قليل من قلب العاصمة التونسية قافلة الصمود البرية، في اتجاه معبر رفح، مرورا بليبيا ومصر، وسط أجواء عاطفية جياشة وبحضور جماهيري مهيب، عبّر عن وحدة الشعوب الحرة ورفضها للحصار الجائر على غزة.
تتكون القافلة من متطوعين ومتطوعات من مختلف الفئات والأعمار والمجالات، تونسيين وجزائريين، في انتظار انضمام الأشقاء الليبيين بعد معبر رأس جدير، لتكتمل بذلك رسالة الأخوّة والمصير المشترك.
هذه القافلة البرية تمثّل حلقة متكاملة مع قافلة مادلين البحرية، التي اعتُقل أبطالها البارحة من قبل قوات الاحتلال، وتنتظر أن تتبعها قافلة جوية بمشاركة أحرار من أكثر من 20 جنسية، في تحرك دولي شعبي يعكس رفض الشعوب للعدوان والصمت الرسمي.
كل هذه القوافل ليست مجرد وسائل دعم، بل هي صرخة ضمير عالمي في وجه بشاعة الاستعمار الصhيوني وتواطؤ النظام الدولي المتخاذل.
قافلة الصمود من تونس… ما قبلها ليس كما بعدها…
سأسعى، قدر المستطاع، إلى نقل يوميات مسار هذه القافلة، لعلها تكون مساهمة متواضعة في الفعل المقاوم، وفي نصرة شعب الجبارين…
وسام الصغير