أكد رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، اليوم الخميس 25 جوان 2020 خلال جلسة نقاش بالبرلمان حول فترة المائة يوم الأولى من العمل الحكومي وبرنامج مرحلة ما بعد جائحة كورونا اكد أن حكومته خاضت معركة من أكبر المعارك التي خاضتها البلاد وإنتصرت في الأخير على وباء كورونا، قائلاً أن التاريخ سيذكر هذا النجاح الذي شاركت فيه جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، وفق تعبيره.
وقال الفخفاخ إن هدفه الأول كان صحة الناس والثاني أن لايجوع التونسيون، قائلا:”هدفنا الثاني كان انو مايجوعش حتى تونسي “، حسب تعبيره.
وأوضح رئيس الحكومة أن الهدف الثالث تمثل في المحافظة على مواطن الشغل:” حتى موطن شغل مايضيعع، أما الهدف الرابع فهو إجلاء التونسيين، حيث تم إجلاء 25 الف تونسياً توفير اقامة 16 الف تونسي في الحجر الصحي الإجباري قائلا:” هذا الشعب التونسي لازم يفخر به ” وإعتبر ان اخر تحدي للحكومة هو استكمال الفترة الأخيرة من الحجر الصحي الموجه وخاصة فتح الحدود بكل ثقة وبالتدرج بداية من 27 جوان الجاري مع مواكبة تطورات الجائحة مع تغيير البروتوكول الصحي امس.
وقال رئيس الحكومة أنه يفتخر برئاسة حكومة التي إعتبر أنها نجحت في الإنتصار على كورونا.
وفي ما يتعلق بشبهة تضارب المصالح المتعلقة به قال رئيس الحكومة إنه لم يفعل أي شيء مخالفاً للقانون وقال:” من يريد ضرب مصداقيتي نقلهم يبطى شوي”.حسب تعبيره
وتابع:” لوجوا في تاريخي وكان تلقاو حاجة تمس مصداقيتي انا أستقيل من منصبي كرئيس حكومة”، وهو ما أثار حفيظة نواب المجلس وخلق جواً من التوتر.
واضاف الفخفاخ أن ماصرح به البعض حول تضارب المصالح هي ”بطولات زائفة”، مؤكداً أنه صرح لدى الهياكل التابعة للدولة على ممتلكاته ومنها لدى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، رغم أن الآجال لازالت مفتوحة إلى أواخر شهر جيولية.
واضاف:” أنا في تمبك العركة مشيت في الليل صرحت بممتلكاتي واحترمت الفصلين 17 و18”.
وإعتبر الفخفاخ أن الفصل 20 فيه لبس ربما لم تنتبه له الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، قائلا أنه سيتقدم الخميس القادم بمابدرة تشريعية لتوضيح الفصل 20 من قانون التصريح بالمكاسب لرفع اللبس، خاصة وان الفصل يحتمل 3 قراءات، حسب تعبيره.
واشار الى أنه تم استهدافه بافتراءات ومغالطات وشتم مؤكدا أن الوزير أو النائب والمسؤول في الدولة من حقه الإستثمار وأن يكون له ممتلكات ”بالحلال”، قائلا: ” أنا اخترت نستثمر موش نشري دار”، حسب تعبيره.
واضاف انه وبعد خروجه من مسؤولية وزير السياحة سنة 2014، بحث على تطوير استثماراته، مضيفا انه كان قبل الثورة على رأس اكبر شركة صناعية في العالم وذلك سنة 2009.
كما أوضح الفخفاخ انه اقنع مستثمرا أجنبيا بالإستثمار في تونس في مجال تثمين النفايات، وذلك في فترة الضربة الإرهابية السياحية التي شهدتها تونس وتوقف الاستثمار.
وأضاف انه تلقى مقترحات لتغيير حزب التكتل الا انه رفض ذلك مضيفا انه رغم فشله في الانتخابات الرئاسية شاءت الأقدار ان اختاره رئيس الدولة قيس سعيد لرئاسة الحكومة الحالية.
واكد قال رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب، اليوم أن حكومته تكرس القانون وتحترمه وأنه مستعد للمحاسبة.
وقال الفخفاخ:” أنا مستعد للمحاسبة موش على راسي ريشة، لكن دون ثلب وشيطنة الأشخاص”. وأعتبر أن التهديد بحمل البعض ملفات عن البعض الأخر أرهق التونسيين قائلا:” يزي من شد علي دوسي نشد عليك دوسي”.
وأعتبر أنه من المهم طمأنة رأس المال الوطني ومساعدته للعمل في العلن لا في السر خاصة أن نسبة الاستثمار انخفضت إلى 16 بالمائة وهي نسبة لم تشهدها تونس من قبل، معتبرا أن التشكيك في الإدارة العمومية يرعبها وأكد أن تغيير الفصل 69 هو لتشجيع الاستثمار وتشجيع عمل الإدارة معتبرا أن الحكومة تراقب دون شيطنة.
سلسبيل