يعقد مجلس نواب الشعب اليوم الأربعاء جلسة عامة لمساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشي حول تدخله في الملف الليبي بعد اتصاله برئيس مجلس الدولة الاستشاري في ليبيا خالد المشري ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج وتهنئته على استعادة قاعدة الوطية.
ولم يستبعد رئيس كتلة الإصلاح الوطني حسونة الناصفي سحب الثقة من رئيس البرلمان بعد جلسة المساءلة وقال “كل شيء وارد وسنتصرف وفق ما سيقوله الغنوشي في الجلسة”.
وأضاف الناصفي “أن جلسة الأربعاء ستكون حاسمة ومصيرية في علاقتنا براشد الغنوشي خاصة أن هذا الأخير ارتكب خطأ جسيما”.
ودعت كل من كتلة قلب تونس والإصلاح وتحيا تونس والمستقبل في بيان مشترك يوم 21 ماي الماضي، رئاسة البرلمان إلى احترام الأعراف الدبلوماسية، وتجنب التداخل في الصلاحيات مع بقية السلطات، وعدم الزج بالمجلس في “سياسة المحاور” انسجاما مع ثوابت الدبلوماسية التونسية، مطالبة بعرض”المسألة” على أنظار أول جلسة عامة مقبلة للتداول في شأنها من قبل النواب.
وكان النائب عن الكتلة الديمقراطية منجي الرحوي قال ان جلسة اليوم ستكون بداية مسار سحب الثقة من الغنوشي.
واضاف الرحوي في تدوينة على صفحته بالفايسبوك أن القوى التقديمة والديمقراطية ستجتمع ضد سياسيات حركة النهضة الهادفة للتدخل الأجنبي في ليبيا معلقا أن الجلسة ستكون “يوم الصخب” ضد الغنوشي و النهضة.
ويذكر أن أربع كتل (الاصلاح الوطني وقلب تونس وتحيا تونس والمستقبل)، أصدرت بيانا بتاريخ 21 ماي الفارط تطالب بعقد هذه الجلسة وذلك مساندة لمطلب الحزب الدستوري الحر بمساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشي وتحديد موقف المجلس من التدخل في الشأن الليبي.