تعرضت في تدوينتي على الفايسبوك أمس 09 مـاي 2018 الى البطء المسجل في تنفيذ المشاريع المتفق عليها التي توقف بعضها في نصف الإنجاز أولم ينجز أصلا لأسباب مختلفة.
وتوقفت أساسا عند إنشاء دار المؤسسات النفطية التي نص عليها اتفاق الكامور وأثير إحداثها قبل ذلك بسنوات تحت عنوان تركيز إدارات فرعية للشركات العاملة بالصحراء لتقريب المسافة بين حقول الإنتاج والإدارات مرجع النظر تيسيرا لإنجاز الخدمات المستوجبة إداريا وتقنيا.
وسعدنا بلافتات تحمل أسماء الشركات وببناية محترمة تأويها في تطاوين الجديدة وفي سياق الحديث عن دور هذه الدار ومهامها وبعد تحر علمت بعد نشر تدوينتي بأنها لم تفتتح بعد بصورة رسمية وأنها تشغل عشرين موظقا بين كوادر وعملة يفدون الى الدار بصفة منتظمة للإمضاء على حضورهم وأن أجورهم تصرف اليهم اخر كل شهر وأن العمل لم يأخذ مجراه بالصفة المطلوبة نظرا للتشعب الي يجتازه المشهد الوطني. وأنا إذ أؤكد ذلك فإني اعتذر عما ذهبت اليه بأن العاملين في هذه الدار قلة قليلة تم استقدامهم من شركة الإشراف ” المؤسسة الوطنية للأنشطة البترولية “.
ونحن نأمل أن تتوفر كل الظروف المناسبة حتى يقدم المنتدبون مقابلا لأجورهم خدمة لتونس بأكملها وسيظل ذلك رهينا بضبط صلاحيات هذه الدار وتوسيع مهامها لتوفير كل مستلزمات الشركات العاملة بالصحراء بدلا من قطع مائات الكيلومترات للتزود بمستحقاتها.
أما غاز الجنوب ونصيب تطاوين منه فقد ثبت أن أنابيبه وصل بعضها والبعض الاخر في الطريق وأن المنصة التي سيبني على سطحها المعملان الأشغال فيها متوقفة جراء خلاف نشب بين المقاول الفائز بالعطاء والمؤسسة الوطنية للأنشطة البترولية ترتب عنه توقف المقاول عن الشغل وهو أمر مثير لأشد الإزعاج لأن كل ذلك سيترتب عنه بطء اضافي سيؤخر – دون شك – الاستفادة من طاقة نظيفة لإدارة المعامل التي شرع أصحابها بعد في بنائها أو هم رهن الاستعداد لذلك.
وكذا الأمر بالنسبة الى الطاقة الشمسية ولتطاوين منها مزرعان قد صدرت في شأنهما عروض عطاءات.
بعد تحر وجدت نفسي مدعوا الى تقديم هذه التدقيقات والتصويبات احتراما للحقيقة التي ستظل ضالتي دون سواها.
وأجدد اعتذاري لكوني لم أتحر الدقة في ما قدمته في تدوينتي السابقة.
وأظل – على قناعتي – بأن المشاريع في هذه الجهة تشهد ولادات صعبة جراء عوائق مختلفة وكم نرجو ان تتظافر جهود الجميع لتنفيذ مايتم التعهد به خدمة للجهة وتمتينا للثقة بين مسدي الخدمات وبين أهل الجهة الراغبين في تنمية جهتهم كما نرجو من بعص الأطراف النقابية عدم الزج بأنوفهم في مسائل لا تجلب لهم إلا الشبهة فضلا عن تقديم اشتراطات خدمة لعمرو أو زيد.
