بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف اليوم 03 ماي 2020، ألقى نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري كلمة من مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تم بثها على موقع النقابة الإلكتروني.
وذكّر البغوري ببعض ما ورد في التقرير السنوي لحرية الصحافة التي تعيش وضعا مخيفا على حد تعبيره مشددا على أن السلطة السياسية اليوم تبدو غير راغبة في صحافة ذات جودة بل تسعى إلى استبطان صحافة تابعة وخاضعة حتى تفلت من رقابة ومحاسبة السلطة الرابعة. وخصّ نقيب الصحفيين بالذكر وضعية الإعلام العمومي الذي اعتبر أن حركة الإصلاح توقفت داخله وعاد إلى التخبط في مشاكله الإدارية والمالية حاملا معه إرثا ثقيلا من الماضي.
أما عن الإعلام الخاص، فقدّر البغوري أنه يتوجه نحو أخذ صبغة “إعلام البارونات وإعلام الفساد” على حد تعبيره، واضعا نقاط استفهام حول موارد تمويل المؤسسات الإعلامية الخاصة التي لم يُرفع عنها السر بعد.
ولم يفوت البغوري الفرصة للتذكير بما خلفته أزمة وباء كورونا من آثار سلبية في القطاع الصحفي الهش من أساسه خاصة على مستوى الوضعيات المهنية والاجتماعية لعدد من صحفيين حيث بيّن التقرير أن أكثر من نصف الصحفيين الذين فقدوا مراكزهم هذه السنة فقدوها بسبب أزمة كورونا فضلا عما تعيشه الصحافة المكتوبة من أزمة حانقة اشتدت مع انتشار الوباء.
وفي الختام حث نقيب الصحفيين مؤسسات الدولة على تفعيل مشروع قانون الصحافة بتمريره إلى البرلمان وتوفير الموارد اللوجستية والمالية اللازمة لضمان حسن عمله، مستدركا أنه إذا فُقد الأمل تماما خلال الأسابيع القادمة من جدية الحكومة في التعامل مع مشروع مجلس الصحافة فغنه سيتم قبول عروض بعض الجهات الدولية لتمويل المجلس.
