غرة ماي: لمحة عن حياة الزعيم فرحات حشاد

غرة ماي: لمحة عن حياة الزعيم فرحات حشاد

في العيد العالمي للشغل الذي تحتفي به تونس اليوم مع المجموعة الدولية نذكر اليوم بأحد ركائز الحركة العمالية بتونس الزعيم فرحان حشاد.
هذا الرجل النقابي فرحات بن محمد حشاد ولد يوم 2افريل سنة1914 بقرية العباسية بجزيرة قرقنة وهو ينحدر من أسرة متواضعة الحال امتهنت الصيد البحري .
لما بلغ فرحان حشاد سن التعليم التحق بالمدرسة العربية الفرنسية الإبتدائية بقرية “الكلايين” الواقعة على مسافة كيلومترين من مسقط رأسه “العباسية “.
طيلة فترة دراسته كان حشاد حسب المؤرخين محل اعجاب معلميه لما اظهر من فطنة وجدية في دراسته وتعرض الى مرض تمكن بفضل رعاية عائلته ومربيه من الشفاء منه والترشيح الى اجتياز امتحان الشهادة الابتدائية التي نالها بتفوق سنة 1928.

فرحات حشاد النقابي
عمل فرحات حشاد منذ سن السادسة عشرة في الشركة التونسية للنقل في الساحل(S.A.S) التي استاجرته قابضا على سيارات الشركة في جهة صفاقس ثم تمّ عينته كاتبا محاسبا  بقسم حساباتها.
كسب فرحات حشاد ثقة إدارته لما اظهر من تفان ورغبة في تحسين مردوده المهني إذ تعلم الرقن على الآلة الكاتبة وارتقى الى رتبة كاتب إداري وهي الوظيفة التي فتحت له باب الاطلاع على دواليب الشركة من جهة ومكنته من الظفر بصداقة زملائه سواء من الاداريين او السواق او من العملة على وجه الخصوص.
فهذه الصداقة اهلت فرحات حشاد الى ان ينعكس كليّا حسب المؤرخين في الحياة النقابية حين انخرط في النقابة الأساسية للشركة التابعة للكنفدرالية العامة للشغل بداية من جويلية سنة 1936.
سلسبيل