تأرجحت مؤشرات الأسواق العالمية في تداولات أمس صعوداً وهبوطاً متجاهلة بيانات قوية لشركات الطيران، وكذلك بيانات عن تراجع طفيف في طلبات إعانة البطالة الأمريكية.
فقد أظهر تقرير الوظائف أن 5.2 ملايين من الأمريكيين تقدموا بطلبات إعانة بطالة، ما يرفع إجمالي عدد الطلبات المقدمة خلال الشهر الأخير إلى أكثر من 20 مليوناً، ويبرز التراجع الاقتصادي العميق الناجم عن تفشي فيروس «كورونا».
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة في الأسبوع الماضي بلغت 5.2 ملايين بانخفاض بسيط عن الرقم المعدل طفيفاً البالغ 6.615 ملايين في الأسبوع السابق.
ففي وول ستريت فتح مؤشر داوجونز على ارتفاع 100 نقطة، ثم عاد إلى التراجع 230 نقطة بنسبة وصلت إلى 0.95 %، كذلك انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز10 نقاط تعادل 0.34 %، وزاد ناسداك 131 نقطة تعادل 1.55 %.
وارتفعت الأسهم الأوروبية مع تراجع أعداد الوفيات اليومية بفيروس «كورونا» في إسبانيا وإيطاليا، بينما ساعدت بيانات قوية بشأن الأزمة صادرة عن أكبر شركتين للطيران منخفض التكلفة في القارة أسهم شركات السفر المتعثرة على التعافي. وتُضاف أحدث أرقام من مراكز التفشي في أوروبا إلى مؤشرات على أن الجائحة بلغت الذروة وبدأت في الانحسار ببعض الدول، وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.2 %.
وارتفع سهم «إيزي جت» للطيران الاقتصادي البريطانية 9 % بعد أن قالت إنها تتوقع أن يكون بمقدورها تجاوز فترة ممتدة من إيقاف تحليق أسطولها بسبب الخطوات التي اُتخذت لدعم مركزها المالي، مما صعد بمؤشر قطاع السفر والترفيه الأوسع نطاقاً بنسبة 2.3 %. وفي أنحاء أوروبا ارتفع فايننشال تايمز 0.55 %، وزاد داكس 0.21 %، فيما تراجع كاك 0.08 %.
خسائر يابانية
أما الأسهم اليابانية فقد تكبدت خسائر مقتفية أثر انخفاض في بورصة وول ستريت الليلة قبل الماضية مع تأثر معنويات المستثمرين سلباً جراء الضرر الاقتصادي الناجم عن انتشار «فيروس» كورونا، وقادت أسهم البنوك ومصنعي السيارات الانخفاض. وأنهى مؤشر نيكي القياسي التعاملات متراجعاً 1.3 % عند 19290.20 نقطة.
واقتداء بذلك، تراجعت أسهم البنوك المدرجة في طوكيو، ونزل سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية وسهم مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية ومجموعة ميزوهو المالية بما يتراوح بين 2.1 % و3.3 %. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.8 % إلى 1422.24 نقطة، وأنهى ثلثا مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو وعددها 33 التعاملات على تراجع. ونزل سهم تويوتا موتور 2 % بعدما قالت شركة صناعة السيارات إنها ستخفض إنتاج السيارات تامة الصنع في 18 مصنعاً باليابان بسبب تفشي مرض «كورونا» الناجم عن الفيروس. وخسرت أسهم نيسان موتور وهوندا موتور ومازدا موتور ما بين 3.8 % و5.2 %.
مكاسب الدولار
وعزز الدولار مكاسبه مقابل عملات أخرى، حيث صعد 0.1 % إلى 99.774 أمام سلة من العملات الرئيسية بعدما أنهى خسائر استمرت أربعة أيام مع توقف مكاسب سوق الأسهم.
وأدت بيانات ضعيفة للتجزئة والمصانع بالولايات المتحدة وتراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في 18 عاماً يوم الأربعاء لتعزيز الدولار بشكل عام.
واستأنف اليورو هبوطه مقابل الدولار، حيث انخفض 0.25 % إلى 1.0882 دولار. ونزل الين أيضاً 0.25 % أمام الدولار بعدما أشارت تقارير إعلامية إلى أن اليابان تستعد لتوسيع نطاق حالة الطوارئ لتشمل كل أرجاء الدولة بدلاً من مدن رئيسية فقط.
وحقق الدولار مكاسب أمام عملات تعتبر رهانات أعلى مخاطرة، إذ صعد أمام الجنيه الاسترليني والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي. وتعافت العملات المرتبطة بالنفط بعد عمليات بيع كبيرة يوم الأربعاء بسبب استقرار سعر النفط، حيث صعدت الكرونة النرويجية والدولار الكندي بنحو 0.1 %.
انخفاض الذهب
وانخفضت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار وبيع المستثمرين المعدن الأصفر لجني الأرباح، لكن الخسائر كبحتها بيانات سلبية لمبيعات التجزئة والتصنيع صادرة عن الولايات المتحدة والتي أدت إلى تزايد المخاوف من ركود عالمي حاد بسبب جائحة «فيروس». وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1714.74 دولاراً للأوقية. وكان المعدن النفيس انخفض 0.7 % عند التسوية يوم الأربعاء لينهي مكاسب استمرت أربع جلسات على التوالي. وصعد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.3 % إلى 1744.50 دولاراً للأوقية.
المصدر: نيويورك – رويترز