أصدر القضاء المصري أحكاماً بالمؤبد على ثمانية من عناصر “داعش“، وهو ما يرى البعض تأكيدا لعزم مصر على المضي قدما، في مواجهة التنظيم الإرهابي، الذي يطلق على نفسه “ولاية سيناء”.
و وجهت محكمة جنايات القاهرة إلى المعتقلين – ثلاثة منهم هاربون – اتهامات بالانضمام إلى جماعة أسست خلافا للقانون، والتواصل مع جماعة إرهابية، مقرها الخارج والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة.
و تبرز أهمية هذا الحكم، في أنه يأتي في أعقاب القرار القضائي المصري الأخير، بإحالة 292 شخصا إلى القضاء العسكري، على خلفية تشكيلهم 22 خلية إرهابية، تابعة لما يسمى بـ “تنظيم ولاية سيناء”، لارتكابهم عمليات إرهابية والتخطيط لاغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال أدائه العمرة في “مكة المكرمة” عام 2014.
و تأتي الأحكام والإحالة إلى القضاء، سواء العسكري أو المدني، لعناصر “داعش” في مصر، في سياق مواجهات محتدمة، تتخذ من شبه جزيرة سيناء، وخاصة العريش والشيخ زويد ورفح، مسرحا لعملياتها؛ حيث تصاعدت حدة المعارك الدائرة في تلك المنطقة بين القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية، مع عناصر التنظيم، والتي تمكن فيها مؤخرا من استهداف إحدى الوحدات العسكرية في العريش، ما أسفر عن مقتل أحد عشر جنديا مصريا، وإصابة نحو عشرة.