تعيش ولاية تطــــاوين منذ أيـــــام على وقع احتجــاجـات متصاعدة يتصدرها شبـاب من قرى يقع أغلبها على شعاع 10 كلم من مركز المدينة رافعا لشعارات لم تنفك ترفع منذ الثورة حول التشغيل والتهميش وغياب التنمية.
وقد سجلت احتجاجات واضرابات بعيد الثورة في الغرض ذاته في مركز الولاية بعضها أطرها الاتحاد الجهوي للشغل والبعض الاخر كان تلقائيا ورمت جميعها الى ايصال رسالة واضحة الى الحكومة عن حاضر المدينة وماضيها. وتولت تنسيقية قوامها الأحزاب والمنظمات رفقة بعض الإدارات الجهوية تشخيص خارطة طريق للتنمية وانعقدت جلسات صلب الحكومة تم إثرها الاتفاق على حزمة من المشاريع شرع البعض في تنفيذها وما تزال تعطيلات موروثة في الإدارة ولدى المواطنين تحول دون إنجاز البعض الاخر.
ويعتقد الكثيرون من أبناء المنطقة أن واقع التشغيل في حقول النفط والغاز يكتنفه الغموض وتهيمن عليه جهات متنفذة وما يزالون يصرون على أن الشركات قادرة على استيعاب أعداد متزايدة من اليد العامل….
والحزب الجمهوري الذي شارك في انجاز خارطة التنمية بالجهة وحضر الاجتماعات المتعلقة بها في رئاسة الحكومة وفي مركز ولاية تطاوين وفي الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين وفي مقارفروع المنظمات الوطنية يعتبر أن :
– من حق الشباب المنتفض أن يعرف بقضاياه وأن يلفت نظر المسؤولين الى عديد النواقص التي تشكو منها القرى في مجال التشغيل والتنمية والتعليم والبيئة والبنية الأساسية …
– من واجب الحكومة وكل الجهات ذات العلاقة أن تقدم رؤية متكاملة حول ما تزمع القيام به في كل المجالات بالنسبة الى جهة ظلت بعيدة لما يربو عن ستين سنة عن عقل السلطة ومشاعرها.
ويعبـر عن :
– عميق انشغاله إزاء البطء المسجل في إنجــاز المشاريع المتفق علىها رغم انعقاد جلسات عديدة بمقر الولاية لاستحثاث نسق تنفيذها
ويدعو الجهات الرسمية مركزيا وجهويا الى التحري في الترخيص للشركات العاملة بالصحراء وبالخصوص شركات الإعاشة والخدمات والأشغال العامة ومراعاة حق أبناء الجهة في الفوز بأغلب العطاءات تعويضا عما لحقهم من فادح الظلم وفتحا لأبواب الشغل أمام شباب فاقد لكل الفرص في بيئة فقيرة حسا ومعنى.
كما يدعو بالمناسبة المؤسسة الوطنية للأنشطة البترولية الى تمتيع المقاولين من أبناء الجهة بفرصة إنجاز أهم الأشغال المتعلقة بغاز الجنوب في قسطه الخاص بولاية تطاوين وتحديدا في ما يتعلق بأرضيات معملي محطة معلجة الغاز ومحطة تعبئة القوارير.
ويرى فرع الحزب الجمهوري بتطاوين أنه قد بات من الضروري عقد أيام دراسية حول الثروات الباطنية بالجهة بحضور المستثمرين المتخصصين في الجبس والرخام والبللور والطاقة الشمسية ومن ثم إبرام عقود مع الشركات المتخصصة لإنجاز مصانع بالجهة ويدعى الى هذه الأيام الوزارات والدواوين ذات العلاقة.
– ويدعو الأحزاب وفروع المنظمات الوطنية الى الاجتماع لمتابعة إنجاز المشاريع وتقديم المقترحات التي تعجل باستحثاث نسق التنمية.
إن فرع الحزب الجمهوري بتطاوين إذ يتفهم غضب الشباب المطالب بالشغل والتنمية فإنه لا يقر إقدام الشباب على غلق الطرقات أمام اليات وشاحنات الشركات النفطية المتوجهة الى الصحراء.
ويهيب بشبابنا أن يحافظوا على الطابع السلمي لتحركاتهم ويدعوهم إلى الاستجابة لكل دعوات الحوار والى الإسهام في تدبير الحلول المطلوبة.
مصبــــــــــــــــــاح شنيــــــــــــــب
عضو المكتب السياسي للحزب الجمهوري
