هذه سلسلة العودة المدرسية في أواخر الستينات في المدينة العربي في تونس العاصمة نحكيهالكم أنا عبد الحميد ڨياس. حبيتكم تكتشفو وحدكم شنوة كان يصير فينا كيف نرجعو للمكتب. كيفاش كنا نحضرو رواحنا و قداش تشدنا وقت الحكاية. السلسلة هذذه باش تكون مجموعة نصوص صغيرة ننشروهالكم كل يوم إن شاء الله
ذكريات أول نهار في مكتب نهج دار الجلد (1)
قبل بنهارات من دخول المدرسة هزني الوالد يرحمو لنهج القصبة عندو احبابو تجار غادي…دخلنا للسبابطي بعد ما سلمنا عليه و أنا حاشم يدي ما سيبتش جبة الوالد ..فرح بينا التاجر و قعد بابا على كرسي و أنا لاصقو كي البقة..و نسرق في النظر للداخل و الخارج من الحانوت و نثبت في الخلق اللي في السوق …هي أول رحلة كبيرة من دارنا في رحيبة سيدي الجبالي بالضبط نهج حميدة بلخوجة .معناها في صغري …أول مرة نشوف بقية السكة متاع الترنفاي اللي تشق باب بنات…و أول مرة في حياتي نشوف شجرة متاع موز ..مغروسة وراء الصور الحديد متاع مدرسة دار الباشا …الشارع كان زرص و حس صبابط النعال تطربق…كي وصلنا لبطحة رمضان باي شفت واحد عندو برويطة يبيع في الليموناضة..صغير و ريڨتي سالت.. اشتهيت نشرب كاس ..اشتهيت و ما قلتش للوالد خوذ لي كاس..على خاطر بالمسبق اللي طلبي مرفوض..الوالد ما يحبش الماكلة في الشارع..حتى كيف نشتهيو الكريمة ” الڨلاص ” نشريوها بالسرقة في القايلة كيف يتعدى البياغ بزمارتو.. و ألا ساعات يجيبلنا الوالد طاسة ڨرانيط من عند بوخريص و ألا واحد حلواني كان اسمو عبد الكريم حانوتو في اول نهج القعادين على يمينك و أنت طالع م من باب سويقة … غدوة نعاود ننشر الجزء الثاني