قرر مجلس الامن القومي الذي انعقد يوم الجمعة الماضي برئاسة رئيس الجمهورية قيس سعيد وبحضور رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي ورئيس الحكومة الياس الفخفاخ قرر التمديد في الحجر الصحي الشامل.وقد تم التداول خلال الاجتماع في امكانية مراجعة توقيت منع الجولان بالنسبة الى شهر رمضان المعظم.
هذا القرار استحسنه البعض فيما استنكره آخرون.
عم صالح نجار قال في هذا الموضوع “انا صاحب ورشة نجارة بعد الحجر الصحي المتواصل اصبحت بطالا انا والعمال الذين يعملون معي وعددهم عشرة وقد حرموا جميعهم من رزقهم وقوت اسرهم ” ويضيف” تخلي ذلك …فحرمان اكثر من عشرة عائلة من القوت حرام هم لم يستطيعوا المرور فهم يسكنون ولايات مجاورة لابد لهم من ترخيص ليمروا ولم يمروا ” عم صالح الرجل الستيني بدا عليه التعب واليأس يتكلم خانقا “ورشتي سافتحها رغم الحجر ولكن بمفردي لا استطيع العمل ” ويردف قائلا ” الشدة في ربي الكورونا الكرونا سنموت بسببها او باي سبب اخر الموت حق “
ويتدخل اخر مقاطعا “الحق انا مع تواصل الحجر انا خائف من ان اعود الى عملي والوضع على ماهو عليه “الكورونا” هذا الوباء القاتل” ويضيف ” انا اخرج من المنزل فقط للضرورة ان احتجت شيئا “
و واصلت السير بحثا عن متجول او متجولة اذا بامراة تشق الطريق مسرعة استوقفتها وحييتها فردت التحية باحسن منها وبادرتها بالسؤال عما تفعل خارج المنزل في ظل الحجر الصحي الشامل فاجابت ” انا عائدة من عملي كمعينة منزلية اعمل هناك عند اسرة محترمة ولا يمكننني البقاء في منزلي دون عمل ” و تضيف السيدة بعد ان اخرجت منديلا مسحت به جبينها المصبب عرقا ” لي من الاطفال ثلاثة اكبرهم في العاشرة زوجي مات السنة الماضية ولم يترك لي معاشا هكذا هي حال الفقراء لا يمكن ان نلتزم بهذا الحجر ” وتضحك” جاراتي كلهن يخفن مني حين اعود من عملي وكانني “كورونا” متنقلة لا بل انا اعمل حتى لا امد يدي لغيري “لم أنبس بكلمة ” قالت حانقة ” مايعنيني تواصل الحجر من عدمه فانا لم التزم به يوما بل كنت مكرهة على خرق الحجر لعن الله الفقر”
وتمضي المراة الى حال سبيلها وتتركنني محدقة وقد تبادر الى ذهني الف سؤال وسؤال ماهو شعور هؤلاء ? والحكومة تمدد الحجر هل فكرت في من ليس لهم عائل ? ماذنب الفقراء في هذا الظرف ? ولكن هي حكمة الله التي فرضت علي زائرا لا يرى الا بالمجهر ولكنه قاتل مخيف فيروس الكورونا .
علي ابن الست عشرة سنة تلميذ التكوين المهني قال ” انا فرح جدا بتمديد الحجر الصحي فرمضان ساصومه صحبة عاءلتي كنت خائفا ان اكون لوحدي في جربة الحمد لله تمديد الحجر كان لصالحي” بينما قالت اخته” لا اريد تمديد الحجر مللنا المنزل فانا اود العودة الى المعهد والى صديقاتي كم اشتاق اليهن ” هكذا كانت اراء شريحة من المتساكنين حول التمديد في الحجر الصحي الذي اختارته الحكومة كحل نظرا لتواصل هذا الفيروس القاتل الكورونا.
سلسبيل