تقرير لـ’سي آي أي’ يؤكد مساعدة روسيا لترامب على الفوز بالانتخابات

خلص تقرير جديد أعدته وكالات الاستخبارات الأمريكية إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت الشهر الماضي؛ لزيادة فرص وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مسؤولين مطلعين على هذه المسألة السبت، قولهم: إن “تقييماً سرياً لوكالة المخابرات المركزية سي آي أيCIA”، وصل إلى نتيجة مفادها أن نشطاء روسيين تدخّلوا سرّاً في الحملة الانتخابية في محاولة لضمان فوز ترامب.

و أفاد تقرير منفصل نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أن مسؤولين بالاستخبارات على “ثقة عالية” بأن روسيا متورطة في هجمات قرصنة تتعلق بالانتخابات.

و جاء الكشف بعدما أمر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بإجراء “مراجعة كاملة” لجميع الهجمات الإلكترونية التي جرت خلال انتخابات 2016، وسط دعوات متزايدة من الكونغرس للحصول على مزيد من المعلومات بشأن مدى التدخل الروسي في الحملة.

و وفقاً لصحيفة واشنطن بوست، فقد عمل أفراد على صلة بموسكو على تزويد موقع التسريبات الشهير ويكيليكس برسائل إلكترونية سُرقت من قائد اللجنة الوطنية الديمقراطية وحملة هيلاري كلينتون، من بين أشخاص آخرين.

و ذكر التقرير أن هؤلاء الأفراد كانوا على “خطوة واحدةمن الحكومة الروسية، وذلك بما يتفق مع الممارسات السابقة من قبل موسكو لاستخدام “وسطاء” في عمليات استخباراتية حساسة؛ للحفاظ على سياسة الإنكار.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير، كان قد قدم إفادة عن عرض استخباراتي الأسبوع الماضي لكبار أعضاء مجلس الشيوخ، قوله: “تقييم أجهزة الاستخبارات يشير إلى أن هدف روسيا هنا كان لصالح أحد المرشحيْن على الآخر؛ (أقصد) لمساعدة ترامب على أن يفوز بالانتخابات”. وأضاف: “هذا هو الرأي التوافقي“.

وقال عملاء المخابرات المركزية الأمريكية للمشرعين إنه من الواضح جداً” أن انتخاب ترامب كان هدف روسيا، وفقاً لمسؤولين تحدثوا إلى الصحيفة، مستشهدين بأدلة متزايدة من مصادر متعددة.

ومع ذلك أشار التقرير إلى أنه لا تزال هناك بعض علامات الاستفهام، ثم إن تقييم وكالة الاستخبارات الأمريكية جاء دون التقييم الأمريكي الرسمي، الذي كان نتاج جميع الوكالات الاستخباراتية الـ17.

ومن جانبه كان جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، قد أنكر وجود أي صلة له بروسيا، أما الرئيس المنتخب ترامب فقد رفض ما وصلت إليه أجهزة المخابرات الأمريكية عن تورط روسيا.

وقال الفريق الانتقالي لترامب في بيان، الجمعة: “هؤلاء هم نفس الناس الذين قالوا إنه كان عند صدام حسين أسلحة دمار شامل“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.