علمت «الشروق» انه إثر القبض على إرهابي تونسي في مدينة طرابلس الليبية اعترف بأن هناك عددا من العناصر الارهابيين تمكنوا من التسلل نحو التراب التونسي .
«الشروق» نشرت اسرار اعترافات العنصر الارهابي التونسي الذي تم القبض عليه في مدينة طرابلس بليبيا …
قال مصدر أمني مطلع «للشروق» انه تم القبض على عنصر ارهابي تونسي خطير في مدينة طرابلس الليبية واثناء التحقيق معه اعترف بأنه ينتمي الى خلية ارهابية «داعشية» تمكن عدد من عناصرها يتراوح عددهم بين 15 و20 عنصرا من التسلل نحو التراب التونسي لتنفيذ مخططات ارهابية .
الاعترافات المدوية
واكد محدثنا ان عملية القبض على الارهابي التونسي في ليبيا ساعدت على الكشف عن مخطط الارهابيين الذين يخططون لتنفيذ سلسلة من العمليات الارهابية داخل عدد من المناطق في ولايات الجمهورية وخاصة الحدودية منها.
واكد العنصر الارهابي في اعترافاته ان خسارة «الدواعش» في الهجوم الارهابي الذي طال مدينة بن قردان الحدودية والذي تم في7مارس الفارط جعلت قيادات التنظيم تقرر الرد على تكبدهم خسائر في صفوف عناصرهم وهوما جعلهم يقومون بإرسال مجموعات تسللت عبر الحدود على مراحل لتنفيذ عملياتها الارهابية.
التسلل
وعن كيفية تسلل الارهابيين الى التراب التونسي قال العنصر الارهابي انهم دخلوا تونس على مراحل بمساعدة مهربين في الجنوب التونسي وقاموا بإدخالهم في سياراتهم عبر مسالك حدودية واضاف في نفس السياق أن جل هؤلاء العناصر لا تتجاوز اعمارهم 24 سنة كما انهم تلقوا تدريبات في كيفية استعمال الاسلحة. كما تلقت هذه المجموعات الارهابية تدريبات في كيفية القتل واطلاق النار والذبح واكد العنصر الارهابي ان هناك اهدافا محددة للخلايا الارهابية التي تسللت الى تونس.الأهداف
ومن جهة أخرى قال مصدرنا الامني ان المؤسسة الامنية اتخذت إجراءاتها اللازمة اثر هذه الاعترافات وتعاملت معها بجدية كبقية المعلومات الاستخباراتية التي تصلها بصفة يومية واضاف محدثنا ان اعترافات الارهابي اكدت ان العملية الارهابية ستستهدف الامنيين حيث تتم مراقبتهم من قبل هؤلاء العناصر الى حين تنفيذ المخطط.
كما اكد مصدرنا ان هناك عددا من الامنيين الذين اكتشفوا ان منازلهم مراقبة ومن بينهم امني قام بتقديم شكوى بعد ان تمت كتابة تهديدات على حائط منزله حيث تم وصفه بـ»بالطاغوت».
الاستنفار الأمني
وتعرف عدد من المناطق داخل ولايات الجهورية استنفارا امنيا حيث تم تعزيز التواجد الامني وارسال دوريات الى عدد من النقاط السواء داخل المدن او في المناطق النائية هذا بالإضافة الى وضع استراتيجية امنية للتصدي لأي هجوم ارهابي قد يطال البلاد في هذه الفترة الحساسة .
كما تم تعزيز التواجد الامني داخل المناطق الحدودية وذلك اثر وجود مخاوف من تنفيذ أي عمليات ارهابية تزامنا مع الاحتفال برأس السنة وقامت قيادات امنية بزيارة الحدود وتشجيع ابناء المؤسسة الامنية المرابطين على كامل الشريط الحدودي.