المدرسة الإبتدائية بخزندار: مدرس يتعرض للعنف من قبل سائق تاكسي (في الأصل عون أمن) والنقابة تتحرك

نظمت النقابة الاساسية للتعليم الابتدائي بمنوبة وقفة احتجاجية صباح اليوم بالمدرسة الابتدائية بخزندار جراء تعرض احد المدرسين ( وهو السيد الصادق العمراني ) للعنف اللفظي و المادي من قبل سائق تاكسي هو في الاصل عون امن.

‎وفي حوار مع المعلم الصادق العمراني: ” تعرضت للعنف من قبل سائق تاكسي في الاصل عون امن اثر ايقافي لسيارتي امام المدرسة اذ انهال علي بالسب والشتم مستعملا ابشع الالفاظ السوقية امام التلاميذ وعند اعلامي له بانني مدرس بالمدرسة و ان هذا فضاء تربوي ولا يجب التلفظ بمثل هذه العبارات احتراما لهيبة المؤسسة التربوية قال لي بالحرف الواحد ” انتوما معلمين اوباش وقعر” ‎فاتجهت لعون امن كان موجودا قرب المدرسة طلبا للحماية الامنية في تلك اللحظة واذا به يتدخل قائلا ” انا زميل” ‎مضيفا ” باش تشكي تو تشوف اش نعملك” ثم انهال عليا بالضرب برفقة اولاده او اقاربه لو لا تدخل بعض الزملاء ومنهم عاملة التنظيف بالمدرسة والتي تعرضت للضرب ايضا من قبلهم لكانت العواقب وخيمة. ‎

وأضاف قائلاً : نحن اليوم من جهتنا كمدرسين واعضاء بالنقابة الاساسية للتعليم بمنوبة نندد بمثل هذه الممارسات الممنهجة لضرب التعليم والإساءة للمؤسسة التربوية والتعليمية التي نعتز بانجازاتها في اطار التعاون بين الولي والتلميذ للنهوض بالقطاع التربوي.

‎في نفس الاطار نددت السيدة سنية الباشا الكاتبة العامة للنقابة الاساسية للتعليم بمنوبة بتفشي ظاهرة العنف المسلط على المدرسين داخل الوسط التربوي معتبرة ان مثل هذه الاعتداءات سياسة ممنهجة ضد المدرس وحملت وزير التربية المسؤولية فهذه الحملة معتبرة انها نتيجة لتصريحاته المجحفة في حق المعلم على حد تعبيرها. ‎

و اضافت :” لن نتراجع الا ان نسترجع حق زميلنا المعتدى عليه”.

‎هذه الحادثة كفيلة لوصف الحالة التي يعيشها المدرسون في تونس وتراجع مكانة المعلم في ظل تنامي حوادث الاعتداءات على المدرس والوسط التربوي فهل ستتدخل وزارة الاشراف للحد من هذه الظاهرة التي من شانها تدمير مستقبل حملة المشعل لتونس؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.