إنطلقت الرحلة من محطة القطارات بتونس العاصمة حيث رصدت الشركة الوطنية للسكك الحديدية القطار البورقيبي لنقل المواكبين لتظاهرة “الكاف تغني تونس”. عمل المسؤولين على إستعادة “قاطرة الزعيم” و إستغلالها سياحيا إذ هي رمز وطني. تنقل الراكبون بالقاطرة من تونس العاصمة نحو الكاف و رجعوا بالزمن إلى الستينات فروى من عايشوا الزعيم الذكريات الجميلة التي مروا بها و عاش الصغار اللحظة و أكنهم ولدوا في ذلك العصر خاصة عندما سمح طاقم القطار لهم بدخول المقصورة الخاصة بالزعيم الحبيب بورقيبة إذ كانت هذه القاطرة هدية من الدولة الألمانية سنة 1962 و ركبها الزعيم مرتين فقط.
تفاجئ الحاضرون بحفاظ الشركة التونسية للسكك الحديدية على مستلزمات السفر الخاصة بالزعيم من مناشف و صابون و عطر كانت مفاجئة مثلجة للصدر.
نظمت جمعية أحباى الكاف هذه التظاهرة تحت شعار “الكاف تغني تونس” لتثمين ثروات ولاية الكاف من مورث مادي و معنوي من خلال تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية و معارض الصناعات التقليدية الكافية و العروض الفلكلورية بمشاركة فرقة صناديد الدهماني و خيالة تاجروين و عرض للأزياء التقليدية الكافية و مجموعة الجاز الكافية. فضلت الهيأة المديرة التفتح على الجمهورية بإستدعاء عيساوية سيدي بو سعيد و حزب المهدية. لم تفوت الهيئة فرصة التعريف بأكلة البرزقان و هي عبارة على الكسكسي مطهو على طريقة المسفوف لكن باللحم و المكسرات و التمر.