اعتقلت السلطات التونسية منصف قرطاس، وهو عضو لجنة خبراء الأمم المتحدة بشأن ليبيا، وسط أزمة دبلوماسية متنامية بين المؤسسة الدولية وتونس.
ووفقًا لنشرة «مغرب كونفيدنوسيال» الفرنسية الخاصة، فإن المحقق التونسي الذي يحمل أيضًا الجنسية الألمانية، هو المسؤول عن تتبع انتهاكات حظر الأسلحة المفروض على ليبيا «بما في ذلك عبر تونس»، وجرى اعتقاله يوم 26 مارس، في مركز الاحتجاز الوقائي في سن بوشوشة، بقرار من المدعي العام بشير العكرمي الذي يتهمه بالتجسس.
تقرير خبراء الأمم المتحدة حول ليبيا
وذكرت النشرة الفرنسية أن أجهزة الأمن أجرت تفتيشًا اليوم الجمعة لمنزله في سوسة ومنازل لعدة أفراد من عائلته، غير أن الأمم المتحدة أعلنت أن منصف قرطاس يتمتع بالحصانة الممنوحة لخبراء الأمم المتحدة والمكلفين بمهمة.
وأوضحت النشرة أن ممثل الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة قام بزيارة طارئة يوم 28 مارس لتونس؛ لتأمين وثائق المهمة وعمل المحققين الآخرين، كما سيتولى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس القضية بنفسه.
ومن المتوقع أن يشارك غسان سلامة في قمة مصغرة بتونس مخصصة لليبيا «مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية» في 30 مارس، وسيطلب من الرئيس الباجي قائد السبسي تقديم توضيحات وطلب الإفراج عن الخبير، الذي لم يجتمع مع ممثلي الأمم المتحدة في تونس أوالسفير الألماني أندرياس رينيك.
وقالت النشرة إن عملية اعتقال منصف قرطاس توصف داخل مقر الأمم المتحدة في نيويورك بأنها عملية «خطف»، فيما لم تتوفر معلومات أخرى عن تفاصيل ما يجري.