معتمدية “قصر بني بركة” هي واحدة من المعتمديات الساحرة بولاية تطاوين. تعترض طريق زائر تطاوين و هو في طريقه لقصر أولاد سلطان عبر طريق غدامس. تتميز هذه المنطقة بطبيعتها الخلابة التي تسحر ناظرها بنسيج من الجبال و المباني التي تناغمت مع الطابع الصحراوي. يروي مؤرخ المنطقة الشيخ منصور بوليفة أن الغزات الإسلاميين دخلوا من هنا ننا جعل من أهالي بني بركة أول المسلمين التونسيين فبنا الغزات أول مسجد داخلي تصلى فيه الجمعة.
تحدث العم منصور فقال أن هذه المنطقة في عهد العبودية كانت عبارة عن سوق الجملة للعبيد حيث يتم ترحيلهم من القطر الليبي ليشتريهم تجار الجملة هنا و يتم فيما بعد ترحيلهم إلى العاصمة بالمدينة العتيقة و تحديدا بسوق البركة حاليا.
زد على كل هذا كرم و جود أهل المنطقة فهم كما عهدناهم كرماء بصدور رحبة يستقبلون دائما و أبدا زوارهم و الفرحة تعلو محياهم حتى خلنا أننا بين أهالينا و في منازلنا.
لكن و للأسف تبقى هذه المناطق تفتقر لأقل مقومات العيش فلا تنوير غمومي و لا طرقات معبدة و لا حواجز على طول طريق جبلية. زرنا هذه المنطقة فلاقينا مع كرم و طيبة أهالينا هناك عدة مطالب فكان على رأسها التنوير العمومي حتى يتسنى لهم التنقل بالليل و حتى يستطيع الزائرون التمتع بسحر لياليها.